تنعتُ بـ آخرِ لقاءٍ لنا في المقهى العتيق كنتُ أنا المغرورةُ و أنت اللطيفْ احتسيتُ كوب قهوتي لم أستمع لغزلك الجميل لم اغوصُ في بحرِ عينيكْ و لم استدير حينَ الوداع لم أقول أُحبُكَ و سـ أشتاقُ إليك .. كُنتَ أنتَ اللطيف لاحظتَ صبغة شعري الجديدة و جلستَ تنظُر كيفَ أحتسي القهوة و أصبحتَ تقولُ أُحبكِ جداً قُلت و قُلت و قُلت و استمعتُ أنا لما قُلتْ قلتَ بأن الحياة فرقتنا لكن حُبنا سيبقى ذكرياتنا ستبقى أليس كذلك؟! لم اُجب أنا على ما قلتْ و غضبتَ أنتَ و مشيتْ و ظننتَ بأني نسيتْ ... لكن أتعرف أنا لما كُل هذا فعلت! لتشعُر يا حبيبي بأني نسيتُك و لم أعد أُحبُكَ كـ السابقِ و لم أعد أوفي لذكرياتنا و لم أعد أفرح عندَ لقاءنا و لم أعد أبكي عند فِراقنا و لم أعد أشعر بما تقولُ و لم أعد اُلاحظُ ربطة عُنقِك الأنيقةِ و لم أعد اُفتنُ بـ ذِقنُك الحادُ و لم أعد و لم تعد تعني لي شيئاً في الحياة لملمتُ حقائبي و مضيتُ بـ سفينتي إلي عالمي الصغير ثم أكملت أنتَ حياتُك و نسيتني و بقيتُ أنا اُردد أذكار حُبك صباحاً و مساءاً

مسجات وداع و فراق

‏مسجات‏